مقال أكاديمي محكم
لم یعد هدف التنمیة فی الوقت الحاضر مجرد تحقیق زیادات فی معدلات الدخل القومی، بل تعداه نحو الاهتمام بالجوانب الأخرى التی تدخل ضمن نطاق التنمیة الاقتصادیة، ولا سیما الجوانب المرتبطة بتنمیة الموارد البشریة وتوفیر الحاجات الأساسیة. وعلى هذا الأساس فقد أصبحت مؤشرات ومدلولات جدیدة تستخدم للتعبیر عن هذه القدرات وتطویرها. إن أهمیة البحث تنطلق من خلال الدور الکبیر الذی تؤدیه التنمیة البشریة فی توفیر الحیاة الأفضل وتحقیق مستویات عالیة من الرفاهیة الاقتصادیة والاجتماعیة. إن هدف البحث هو بیان مدى التطور الذی حققته البلدان العربیة فی مجال تنمیتها البشریة والفروق فیما بینها تتمثل مشکلة البحث فی کیفیة إیجاد صیغة موحدة ومتفق علیها بین دول العالم المختلفة تحتوی على المکونات الأساسیة للتنمیة البشریة، بحیث یمکن قیاس درجة رقی البلدان فی مجال تنمیتها البشریة. إن فرضیة البحث تنطلق من کون أن الدول العربیة قد حققت نسبة متقدمة فی مجال تنمیتها البشریة ولکن بشکل متفاوت بینها. وکان أسلوب التحلیل المستخدم هو الأسلوب الکمی (القیاسی) المستند إلى تحلیل البیانات المتاحة. ولقد توصل البحث إلى أن البلدان العربیة حققت تقدماً جوهریاً فی مجال تنمیتها البشریة، إذ ارتفع المتوسط العام لدلیل التنمیة البشریة من 0.518 عام 1975 لیصل إلى 0.684 فی عام 2002 محققاً معدل نمو سنوی مرکب قدره 1.03 % . کما استطاعت البلدان العربیة من تضییق الفجوة بینها بشکلٍ ملموس. کما لوحظ بأن الفجوة اتسعت داخل بعض البلدان کل على حدة.
الكلمات المفتاحية: تحليل مكونات، التنمية البشرية، الوطن العربيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.