مقال أكاديمي محكم
لم يعد نشر المعرفة حكراً على المدارس والجامعات، ولا حتى الكتب، بل ومنذ ما يقارب القرنين أصبح للإعلام وما يزال دورً بارزً وكبيرً في نشر المعرفة والثقافة بصورتها العامة، والسياسية بصورة خاصة؛ فبعد تطور وسائل الإعلام من الصحف والمجلات إلى الوسائل المقروءة والمرئية، وزاد دورها من عملية نشر المعلومة والمعرفة المجردة، الى عملية تكوين معرفة جديدة من خلال ما تنشره وما تبثه من برامج مختلفة، من دراما وأخبار وبرامج حوارية مختلفة، حتى وصل تأثيرها إلى تغيير الوعي المجتمعي، وإذا لم تكن وسائل الإعلام قبل نصف قرن من الزمن بهذا السعة والانتشار، فان هذا التغيير الذي حصل خلال تسعينيات القرن الماضي جعل منها أكثر تأثيرا من سابق عهدها، وإذا كان عصر الفضائيات وشبكة الانترنيت قد أعلنا عن نفسيهما خلال العقود القليلة الماضية، إلا انه مع هذه المدة القصيرة من عمر الزمن، الا انها استطاعا أن تحققا جانباً معرفياً أكثر مما قدمته الصحافة الورقية خلال قرنين من الزمن، وما يقارب القرن من عصر الراديو والتلفاز، لسعة الانتشار وسهولة الاستعمال، فمثلت طبيعة المعرفة المتلقية منهما اختلافا جذريا من حيث الكم والنوع. وإذا ما كنا نتحدث عن الجانب السياسي من هذه المعرفة، فان التأثير وصل إلى حد تغيير القناعة ومن ثم وصل الأمر إلى تغير الوعي السياسي الفردي والمجتمعي، وهو ما تتبعه وسائل الإعلام السياسي، وخاصة تلك الوسائل التي تمتلكها أو تتحكم بها أو تديرها أو تؤثر فيها شخصيات او أحزاب او كيانات سياسية، بهدف الترويج لآراء هذه الشخصيات التي تمارس العمل السياسي من خلال كونها في السلطة أو في المعارضة أو هي تلك الوسائل التي تتلقى المال من تلك الجهات لتبث ما ترغب به من معلومات.
الكلمات المفتاحية: وسائل الاعلام، المعرفة، الوعي السياسيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.