مقال أكاديمي محكم
تعاني الموارد المائية في سورية من الندرة بالمقارنة مع الطلب المتزايد عليها من جرّاء زيادة السكان وتطور حياتهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية, مما تطلب من السلطات المعنية البحث عن الإمكانيات التي لا تزال متاحة لتنمية الموارد المائية سواء عن طريق بناء السدود أو استكشاف الأحواض الجوفية ، وكذلك تنمية مصادر المياه غير التقليدية من صرف صحي وزراعي ، والبحث الجاد عن ترشيد استعمالات المياه في الأغراض المختلفة وخصوصاً الزراعية. في هذا المجال وكما بينت الدراسة ثمة إمكانيات كبيرة غير مستفاد منها خصوصاً في مجال ترشيد استعمالات المياه أي ما يسمى بالتنمية السلبية ، فمن خلال تعميم طرق الري الحديثة أي طريقة الري بالرش أو بالتنقيط على نحو (50) بالمائة من المساحات المروية يمكن أن يوفر ذلك نحو (35) بالمائة من إجمالي المياه المستخدمة في الري، بالإضافة إلى زيادة كفاءتها بنسبة لا تقل عن (25- 30) بالمائة بحسب المحصول المروي, وكذلك فإن إعادة تجديد وصيانة شبكات الري وخصوصاً الانتقال إلى الشبكات تحت الأرضية بدلاً من الشبكات السطحية، وكذلك تجديد وتحديث شبكات التزويد بالمياه إلى المنازل يمكن أن يوفر مالا يقل عن مليار م3 من المياه في السنة. في هذا المجال بينت الدراسة ضرورة استخدام اللوائح الاقتصادية والقانونية مثل الأسعار والغرامات والعقوبات الجزائية إذا اقتضى الأمر, لما لها من أثر إيجابي على ترشيد استعمالات المياه والحفاظ عليها من الهدر وحمايتها من مخاطر التلوث وتدني نوعيتها. وفي نهاية البحث تم استعراض أهم النتائج والمقترحات التي تم التوصل إليها.
الكلمات المفتاحية: ترشيد، استعمالات المياه، الزراعية، سوريا.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.