مقال أكاديمي محكم
تعدُّ آلية الانتخابات بوضوح لافت, أداة سياسية لتوظيف البناء المؤسّساتي وتوجيه الحياة السياسية, وتشكيل المشهد السياسي, وتكوين المشهد الحزبي, وكان ذلك بتصميم قوانين انتخابية, إذ مثلت الانتخابات في التاريخ السياسي التونسي المؤشر لتحولاته البطيئة منها والمتسارعة, فعادةً ما كانت المحطات الانتخابية في تونس تالية, أو سابقة, أو متزامنة, مع مراحل سياسية مهمة مترافقة مع تعديلات تشريعية أو دستورية بوجه عام, وكان للقوى السياسية الاسلامية منها والعلمانية دورُ محوريُ وايجابيُ بسبب التوافقات السياسية بين النخب السياسية الحاكمة بتونس للوصول بالبلاد إلى التداول السلمي للسلطة وعدم الدخول في نزاعات داخلية لا تحمد عقباها, فضلاً عن, الموقف المسؤول والواضح لمنظمات المجتمع المدني المتمثلة ((بالرباعي الراعي للحوار الوطني)) نحو تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين, وبصدور نتائج الانتخابات التونسية عام 2019 دخل المشهد السياسيّ والمؤسساتيّ التونسيّ طورًا جديدًا تبدلت فيه الكثير من المعادلات السياسية التي ظلت قائمة منذ الثورة التونسية (17كانون الأول / ديسمبر 2010), وتعدٌ الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2019 محطة مفصلية في مسار التحول الديمقراطي, وترسيخ مبدأ التداول السلمي على الحكم والاحتكام لصندوق الاقتراع, لاختيار من يحكم البلاد.
الكلمات المفتاحية: دور الانتخابات، عملية التحول الديمقراطي، الانتخابات التونسية، عام 2019ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.