مقال أكاديمي محكم
لقد صاحبت الرأسمالية ظهور الأنظمة السياسية الحديثة والمعاصرة،وأصبحت تبسط سيطرتها شبه المطلقة على أكثر من مجال رئيس وحيوي في حياة المجتمع البشري،وذلك من خلال عدة آليات نشطة، تشكل آلية السوق الحُرّة أهما والتي تقوم على تحقيق مصالح النخب الرأسمالية القائمة عليها،ولاسيما النخبة المالية.وبهذا فقد أضحت تحقيق الربح تتصدر برامج النخب الذين هم الموجهون الحقيقيون لنظام العولمة،وهذا ما تجسده ظهور وإنتشار الوباء الجانح(كوفيدــ19)، إذ أظهرت إنتشارها في أكثر من دولة في العالم،ولاسيما الدول المتقدمة المعروفة بالصناعيات المتقدمة،مكامن ضعف وفشل أنظمة حكمها في عملية مواجهته والقضاء عليه،بكل ما يمتلكونه من وسائل ومعدات طبية متقدمة.فمع ما حصدته هذا الوباء من جني أرواح أعداد هائلة من مواطني هذه الدول وغيرها على سطح الكوكبة وإصابة ملايين أخرى منهم به،هذا بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية من فقدان الملايين لوظائفهم وأعمالهم،وماترتبت على ذلك من معاناة ومشاكل اجتماعية وثقافية وتربوية أصابت العديد من المجتمعات،بقيت كل الجهود العلمية على المستوى الطبي لم تزل عاجزة عن إنتاج اللقاح الناجح للقضاء عليه،بل أصبحت وبفضل هيمنة تلك النخب وشركاتهم العملاقة تستغل إنتشار الوباء وتتم توظيفها كحقل تجاري ضمن آلية السوق الحُرّة.هذا ما جعلت موضوع فشل عملية المواجهة تلك،تثار من وراءه أسئلة جدية وخطيرة من هل أن ّأسباب ذلك الفشل يكمن في الإمكانات والقدرات التكنوعلمية ذاتها،أم في طموحات النخب الرأسمالية في تحقيق الربح ومصالحهم الذاتية الأخرى والتي يتم تحقيق الجزء الأكبر منها بواسطة آلية السوق الحُرّة،أم في كليهما؟،وهذا ما يكشفه ويفصح عنه الفترة القادمة.
الكلمات المفتاحية: العولمة، لبرلة السوق، تهميش الانسانية، وباء كوفيد-19ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.