مقال أكاديمي محكم
برزت أهمية تحليل ظاهرة نمو وتطور دور متغيرات فواعل غير الدول لقوى الضد المجتمعية المدنية من أجل ضمان السلم الاجتماعي التي باتت تستند إلى معرفة طبيعة وواقع الفعل الحكومي ومتغيرات تلك الظاهرة ، فضلاً عن ضرورة فهم متطلبات عمل تلك المؤسسات المجتمعية المدنية غير الحكومية التي تشارك بفاعلية من أجل تحقيق السلم المجتمعي . لتأتي المحاولات الحثيثة لدراسة وتحليل متغيرات مكونات النظم الدولية والمنتظمات غير الدولية من جميع الجوانب ، كونها باتت هي الأخرى تشكل الركن الرئيسي والأبرز في عملية بناء التماسك الاجتماعي وتعزيز التضامن الدولي والوطني . أما مخرجات الوعي من منطلق الفهم الحقيقي العابر للقوميات فقد بدأت تتضح معالمه شيئاً فشيء من منظورها المجتمعي المدني غير الحكومي على وفق معادلة إجراء ترتيبات سياسية وأمنية تصب في صالح المجتمعات التي عانت ومازالت تعاني من الأزمات والحروب والصراعات ، لتكون قادرة على صياغة قيم مُضافة في مشاريع وبرامج استدامة قضايا السلم المجتمعي ، وبشكل تتجاوز فيها عن مخرجات وأزمات البُنية التقليدية من منظورها النسقي داخلياً وخارجياً ، وصولاً إلى فسح المجال أمام قوى التغيير المنتظمة في مؤسسات مدنية فاعلة تعمل بشكل عابر للقوميات كما أسلفنا من أجل خدمة الإنسانية جميعاً . كما أن الحاجة مازالت ترنوا نحو الاعتماد على مبدأ الاعتمادية الدولية المتبادلة، والشيء نفسه على المستوى الإقليمي لتحاكي واقع تجارب أزمات المجتمعات ومشكلاتها ، لا سيما منذ احداث ما عرف بثورات الربيع العربي عام 2011، للبدء في تمكين وسائل حوارات وتفاهمات جديدة تجري بمساعدة ودعم فواعل القوى المؤثرة من غير الدول على أمل بناء مفهوم السلام الوقائي الضامن لتحقيق السلم المجتمعي ، ومن ثم فهم أبعاد وطبيعة استراتيجيات صناعة السلم المجتمعي .
الكلمات المفتاحية: متغيرات فواعل، غير الدول، المجتمعية المدنيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.