مقال أكاديمي محكم
أدَّت الإصلاحات المصرفية التي تشهدها سورية منذ مطلع القرن الحالي إلى دخول المصارف الإسلامية إلى القطاع المصرفي السوري بموجب المرسوم التشريعي رقم /35/ لعام 2005 م، لتعمل على جذب الودائع والأموال خاصة تلك الموجودة خارج الجهاز المصرفي السوري كأموال مكتنزة أو موظفة خارج وحدات الجهاز المصرفي، ومن ثم توظيفها في المشاريع التنموية للبلاد، وذلك كله وفق أسس ومبادئ الشريعة الإسلامية. من هذا المنطلق تطرَّقت الباحثة إلى وظيفة هامة للمصارف الإسلامية تتمثل بدورها في تعبئة الموارد المالية بهدف توظيفها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث تمَّ التطرُّق إلى مفهوم المصارف الإسلامية وأهدافها ووظائفها، ومصادر أموالها والأساليب المتبعة في تعبئتها، وما هو دور المصارف الإسلامية السورية في تعبئة الموارد المالية، حيث توصَّلت الباحثة في نهاية البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات وتقدَّمت بمجموعة من التوصيات. ومن أهم الاستنتاجات أنَّ أسلوب تعبئة الموارد المالية في المصارف الإسلامية يختلف عنه في نظيرتها التقليدية، حيث تتلقى المصارف الإسلامية الودائع على أساس المشاركة في الربح والخسارة وليس على أساس الفائدة الثابتة، وهي تعتبر أداة هامة في تعبئة الموارد المالية، وبالنسبة للمصارف الإسلامية العاملة في سورية حظيت بإقبال جيد ومشجع، بدليل حجم الودائع التي استطاعت تعبئتها من خلال مصرفين إسلاميين فقط، وخلال فترة زمنية قصيرة الأجل، وأوصت الباحثة بضرورة مراعاة الطبيعة الخاصة للمصارف الإسلامية فيما يتعلق بتعبئة مواردها المالية، وأن تسعى هذه المصارف إلى زيادة حجم ودائعها وخاصة متوسطة وطويلة الأجل لتتمكن من ممارسة دورها باعتبارها مصارف تنموية واستثمارية.
الكلمات المفتاحية: المصارف الإسلامية، مصادر الأموال، الموارد المالية، الودائع.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.