مقال أكاديمي محكم
هناك مصادر ومدونات إسلامية تعاملت عقديا مع المختلف المذهبي والفرقي في اطار الدين الإسلامي بنهج أحادي، ونعتتهم بعناوين فقهية محرجة من قبيل: التفسيق، والتكفير، ونعوت تحمل في طياتها سمات الكراهية والنبذ، الى جانب اخراجها من الملة والدين، والعلة في ذلك ان المذهب(أ) او (ب) يعد نفسه المذهب الممثل فقط للدين الإسلامي، والمذاهب الأخرى على ضلل وكفر، والأسباب الكامنة وراء ذلك الى جانب محاولة التأصيل العقدي والفقهي في الادعاء بالحقانية والنجاة من داخل المنظومة العقدية الفرقية التأسيسية، كان للجانب السياسي ولايزال تأثيراً كبيراً في صعود نزعة النمذجة في العالم العربي والإسلامي منذ نشوء هذه المذاهب، اذ أصبحت السلطة السياسية والدوائر المناصرة لها منحازة مذهبيا، ترى السلطة انه يوفر لها مناصرة في مواجهة خصومها من المذاهب الأخرى، وان هذه السلطة توفر الدعم لدعاة المذاهب ومنظريها مما وفر بيئة عقدية انحصاريه تكونت من مئات المصادر، من هنا يخوض بحثنا الموسوم بالنمذجة المذهبية الواحدية للدين في بيانها ومصادرها، وقراءة اثر الجانب السياسي في تكوين تلك المصادر والمدونات في اطار المنظومة الإسلامية، ويعد هذا البحث بمثابة الجزء الاول من دراسة ستناول المذهب والفرق الأخرى في بحث اخر منفصل في محاولة منا لتشخيص داء الطائفية الناجمة عن القراءة الاحادية للدين الإسلامي، ومعالجتها لما لها من تأثير سلبي كبير في المواطنة والتعايش الأهلي السلمي بين أبناء البلد الواحد، وبين البلدان أيضا لاسيما وان سمة التنوع بارزة على مجتمعاتنا فلابد للمذاهب والفرق من إعادة قراءتها احدهما للأخر بصورة نوفر مناخ دائم للتعايش لا يتأثر بالجوانب السياسية القلقة.
الكلمات المفتاحية: النمذجة المذهبية، الواحدية للدين، إثر السياسي، المصادر والمدونات الإسلاميةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.