مقال أكاديمي محكم
تبنت روسيا الاتحادية، في تعاطيها مع الأزمة السورية، سياسةً أكثر قرباً للقانون الدولي، وبالطبع مدفوعةً بمصالح وطنية روسية من أهمها البقاء في حوض المتوسط، والتصدي لمشروع الدرع الصاروخية الأمريكية، وموازنة القواعد الأمريكية في تركيا بقواعد لها في سورية، إضافةً إلى إحباط المحاولات الغربية الرامية لكسر سيطرتها على قطاع الطاقة الأوروبي. وفي ذات السياق، نظرت روسيا الاتحادية بقلقٍ بالغ لتصاعد التيارات الإسلامية عبر موجة الاضطرابات التي شهدتها الدول العربية ووصولها للسلطة في عدد منها، وعبَّرت روسيا عن خشيتها من تأثير ذلك على أمنها القومي. الأمر الذي يؤكّد بما لاشك فيه أن السلوك الروسي خلال الأزمة السورية قد أسس لمرحلة جديدة من التوازن في النظام الدولي، خاصَّة مع ما رافق هذه الأزمة من انقسام حاد في المواقف الدولية من جهة، وإصرار الأطراف الإقليمية والدولية على تحقيق مصالحهم على الأرض السورية.
الكلمات المفتاحية: الأزمة السورية، الشرق الأوسط، روسيا.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.