مقال أكاديمي محكم
يعيش السودان مرحلة صعبة في تاريخه الحديث تلك المرحلة التي لم تكن وليدة الحاضر وانما ترجع الى عهد الاستعمار البريطاني الذي خلق حالة من الفرقة بين أبناء الشعب السوداني سواء في الشمال او الجنوب من خلال اتباعه للعديد من السياسات التي تشجع على الانفصال، وبالرغم من تلك السياسة بذلت جميع الحكومات السودانية المدنية منها والعسكرية جهوداً من اجل حل تلك المشكلات، الا ان جميع المحاولات أخفقت لذا فقد وضعت الحكومة العسكرية الحالية (حكومة عمر البشير) نصب عينها قضية الجنوب في محاولة منها لوضع حد للحرب الدائرة في السودان. فأقدمت على عقد اتفاق ماشاكوس عام 2002م، ومن ثم سعت الى عقد اتفاق مع الحركة الشعبية بشأن الترتيبات الامنية بعد تخطيها للعديد من العقبات التي كانت تضعها الحركة، كما تمكنت من وضع لمساتي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق. لقد كان لتلك الاتفاقات اثرها في مواقف العديد من القوى سواء كانت القوى السياسية السودانية او الاقليمية او الدولية، اذ أبدت تلك القوى مواقفها تجاه تلك الاتفاقات بل كان للبعض منها دور في التوصل لتلك الاتفاقات والبعض الاخر كانت مواقفه متباينة فتارة يسعى لحث السودان على حل مشكلاته وتارة أخرى يعمل على تغذية حركات المعارضة بهدف الحيلولة دون تمكن السودان من عقد اتفاق سلام دائم. ولاهمية هذه الدراسة فقد تم تقسيمها الى مبحثين تضمن المبحث الأول ابرز الاتفاقات التي عقدت خلال المدة 2002 - 2003 والمتمثلة بـ (اتفاق ماشاكوس، اتفاق الاتفاقات الترتيبات الأمنية، اتفاق اقتسام السلطة والثروة فضلاً عن اتفاق المناطق الثلاث المهمشة). اما المبحث الثاني تطرق الى الموقف العام من تلك الاتفاقات والمتمثل في مواقف القوى السياسية الداخلية ابرزها (حزب الأمة، الحزب الاتحاد الديمقراطي، التجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الشيوعي السوداني، حزب المؤتمر الشعبي المعارض)، فضلاً عن موقف دول الجوار الافريقي (كينيا، تشاد، اثيوبيا، ارتيريا ومصر). كما تطرق الى موقف القوى الدولية لاسيما الولايات المتحدة الامريكية فضلاً عن مواقف الدول الأوربية.
الكلمات المفتاحية: اتفاقيات، نيفاشا، الابعاد، الاقليمية، الدولية.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.