ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
تأتي الدعوة الى إقامة نظام دولي جديد لتطرح في ثناياها دعوى أخرى لإقامة نظام اقتصادي دولي جديد. وبالرغم من انها ليست بالدعوة الجديدة الا انها تميزت بالاتساق مع طروحات النظام الجديد ككل الذي تعد العولمة من ابرز سماته. هذا النظام الذي يتداخل فيه ما هو اقتصادي وما هو سياسي وما هو ثقافي كان لابد ان يؤدي الى حصول ازمات أو في الواقع سلسلة ازمات اقتصادية تبعتها أزمات سياسية واجتماعية نتيجة لهذا الربط الذي اصبح سمة لعالم رأسمالي بلا حدود، عالم يتحكم المركز الرأسمالي الذي فرض ارادته هذه المرة خصوصاً بعد انهيار خصمه اللدود (النموذج الاشتراكي) في أوروبا الشرقية والعالم الثالث، واتباع هذه الدول درباً جديداً اختارته الرأسمالية لها. ان التعرف على أزمات العالم الثالث في ظل النظام الجديد يتطلب منا معرفة جذور هذا النظام وارهاصاته في العالم الثالث اولاً ثم التعرف بعد ذلك على اهم الأزمات الاقتصادية الراهنة فيه لنخلص بالتالي الى المدلولات المستقبلية لهذه الأزمات التي هي في الواقع مظاهر لازمة واحدة اشتركت في صنعها أسباب عديدة فهي ليست مجرد تصدير لازمة النظام الرأسمالي الى الدول النامية وانما هي أيضاً محاولة لإعادة استعمارها مرة أخرى جديدة. بل والأكثر من ذلك، محاولة اجتياح العالم رأسمالياً ومسخ كل محاولة وطنية تسعى الى بناء طريق مستقبل.
الكلمات المفتاحية: الأزمة الاقتصادية، المعاصرة، العالم الثالث، المدلولات المستقبلية.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
