مقال أكاديمي محكم
لم تعرف دول القارة الافريقية - الا في حالات نادرة - انتقالاً سلساً او سلمياً للسلطة. فأفريقيا ورثت النظم التسلطية التي تميزت سياستها بعد الاستقلال باحتكار السلطة السياسية على ايدي القلة وتحجيم مشاركة الجماهير الافريقية وهو الذي جعل الصراع على السلطة في معظم الأحوال عنيفاً اذ أخذ شكل الانقلابات العسكرية والحروب الاهلية. استمرار شمل الحكم في افريقيا مؤطراً باطر التسلطية والاستبداد، سهل انكشاف القارة امام التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها النظام السياسي الدولي منذ تسعينيات القرن الماضي، وصارت افريقيا ساحة مكشوفة لاسباب داخلية وخارجية امام التغيرات التي عصفت بها. وتبعاً لذلك عرفت بلدان القارة موجة من التحولات الديمقراطية، تمايز وقعها بين دولة وأخرى من دول القارة. وصارت تلك التحولات بمثابة استجابة لمتطلبات خارجية وقفز على واقع بلدان القارة نفسها، لذلك صار من المؤكد ان مخارج تلك العملية ستكون متباينة النتائج في وقعها على مستوى النظم السياسية والمجتمعات الافريقية. كل ذلك دفعنا الى دراسة التحولات الديمقراطية في افريقيا بالانطلاق من تحديد "مفهوم الديمقراطية" المراد تطبيقه على بلدان القارة الافريقية، ثم نحاول تسليط الضوء على ملامح الحركة الديمقراطية في افريقيا منذ ما قبل الحقبة الاستعمارية، ما هو دور الحقبة الاستعمارية في عرقلة او نجاح التجربة الديمقراطية وتكوين أسسها وترسيخها في المجتمع الافريقي، وبعد تحديد تلك الملامح وبالانطلاق من المرحلة الأخيرة التي تعاصرها البلدان الافريقية اليوم سنعمد الى الإشارة الى التجارب التي شهدتها القارة الافريقية ومن خلال تحديدها سنعمل على الإشارة الى وقع التجربة من حيث النجاح او الفشل، وفي المحاولة الأخيرة سنحدد معوقات التحول الافريقي بالانطلاق من الواقع الداخلي لإفريقيا، ودور العامل الخارجي في عرقلة او إنجاح تلك التجربة.
الكلمات المفتاحية: التحولات، الديمقراطية، أفريقيا.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.