مقال أكاديمي محكم
خرجت اليابان من الحرب العالمية الثانية منهكة ومدمرة اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، منبوذة من آسيا والعالم لما جلبها نظامها الامبراطوري التوسعي من ويلات ودمار لاسيا وأوربا. إلا أنها استطاعت استغلال إفرازات الهزيمة ومخرجات الحرب الباردة لصالح تطورها الاقتصادي والتكنولوجي، مستغلة الدعم الأمريكي لها بعد الدولة الرأسمالية المقلدة للغرب في آسيا فضلاً عن أن اليابان لم تكن صنيعة أمريكية بحتة وإنما لعب الإصرار والإرادة اليابانية دوراً في التطور الياباني، كما انها استندت إلى إرث تاريخي واسع في المجال الديمقراطي ومجال التحديث والإصلاح الاقتصادي فمنطلقات النهضة الاقتصادية والسياسية اليابانية كانت متوفرة بالواجهة غير الصحيحة. وبعد نهاية الحرب الباردة وما تلاها من تطورات على الصعيدين الدولي والاقليمي فضلاً عن أحداث 11 أيلول 2001 وما أفرزته من مفاهيم جديدة للحرب والتدخل الأمريكي المباشر في العالم بدأت اليابان بتوظيف قدرتها الاقتصادية والمالية من أجل إيجاد دور سياسي وعسكري خارج حدودها الإقليمية، إذا فالدور الياباني الجديد يضطلع بمهمة استعادة السيادة الكاملة لليابان مع تأكيد حقيقة مهمة أن هذه النزعة لا تخرج عن إطار معاهدات التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون الدور الجديد ضمن تهيئة جديدة لدور ياباني جديد من قبل الولايات المتحدة الامريكية نفسها. من هنا جاءت هذه الدراسة للبحث في ماهية الدور الياباني الجديد وعوامل نهضته من خلال التطرق في الفصل الأول الى منطلقات النهضة اليابانية في عهدي ما يجي وما بعد الحرب العالمية الثانية، ثم التطرق في الفصل الثاني الى الدور الياباني العالمي من خلال التطرق الى منطلقات الدور الياباني الجديد وما تؤهله لدور ياباني عالمي جديد في ذات الوقت.
الكلمات المفتاحية: النهضة اليابانية، مستقبل، الدور العالمي.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.