مقال أكاديمي محكم
شهدت قارة آسيا تزايداً في ظاهرة الصراع العرقي - الطائفي فيما بين الأقليات العرقية أو فيما بين أقلية عرقية والأغلبية المهيمنة داخل الدولة الواحدة. وغالباً ما سعت الأقليات العرقية الى استخدام العنف كوسيلة للاحتجاج ورد المظالم، أو للضغط على السلطات القائمة بهدف إعادة النظر في سياستها، وقد تشهد بعض الحالات تدخلاً دولياً خارجياً لمناصرة فئة عرقية تجاه الأغلبية المهيمنة أو الفئات الأخرى الموجودة في إطار الدولة، وبعض هذه الحالات شهدت خطوات باتجاه الحرب الاهلية، والبعض الآخر أدى الى حالة من الفوضى سواء في عموم البلاد او في مناطق معينة. وتعد مشكلة العنف الطائفي في سريلانكا واحدة من اعقد المشاكل التي تواجه البلاد منذ استقلالها في عام 1948، وتبرز أهمية هذه المشكلة في ضوء ما تتركه من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية في دولة لا تزال فقيرة في مواردها وقدراتها، وبالشكل الذي جعل من هذه المشكلة محور عمل الحكومات المتعاقبة دون التوصل الى تسوية سلمية لها، بل تدهور الموقف من التمرد المسلح ليصل الى مرحلة الحرب الاهلية التي هددت كيان ووجود الدولة. وفتح الباب بشكل جدي امام إمكانية تقسيم الدولة الى اكثر من جزء، ولهذا نجد ان تداعيات هذه المشكلة لم تقتصر على الوضع الداخلي بمختلف اشكاله، بل امتد لفتح المجال امام التدخل الأجنبي في شؤون البلاد في ضوء حالة التداخل السكاني عرقياً ودينياً بين سريلانكا والهند، وهنا نجد ان المشكلة الطائفية أضحت مصدراً مهماً للتدخل في شؤون البلاد المختلفة، وكذلك تدخل اطراف اجنبية أخرى سعت الى الحد من تدهور الأوضاع العامة بعد تزايد قوة التمرد المسلح في شمال شرق سريلانكا.
الكلمات المفتاحية: المشكلة، الطائفية، سريلانكا.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.