مقال أكاديمي محكم
كان للتكوين الاجتماعي في جنوب افريقيا إثره الكبير والفاعل في تحديد نوع العلاقة بين المجتمع والنظام السياسي. فبعد اتفاق المستوطنين البيض من افريكانرز وإنكليز على إقامة دولة الرجل الأبيض، دون الاعتراف بوجود حقوق سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية للأغلبية السوداء، تميز المجتمع الأبيض بثقافة سياسية عالية تمحورت حول مفاهيم ديمقراطية ذات صبغة عنصرية منعت الأغلبية السوداء من حق المشاركة السياسية وإبداء الرأي والمعارضة المنظمة داخل الدولة وضمن نظامها السياسي. ان التحولات السياسية التي جرت في البلاد والتي كان أساسها إلغاء سياسة التمييز والفصل العنصري، تطلبت حصول تحول اجتماعي متزامن مع التحول السياسي وتغيير كل المفاهيم العنصرية المترسخة في فكر وثقافة ونفسية المجتمع الأبيض إزاء باقي الأجناس. لذلك فإن هذه الدراسة تسعى الى تتبع جذور العلاقة السياسية والاجتماعية بين المجتمع الأبيض وباقي الأجناس، ودور النظام السياسي العنصري السابق في ترسيخ سياسة الفصل العنصري اجتماعياً وعبر أدوات مختلفة، ثقافية، اجتماعية، سياسية ودينية. وبالتالي بحث أسباب قبول النظام السياسي العنصري بإجراءات التغيير وإلغاء سياسة التمييز والفصل العنصري. وتجيب الدراسة عن الأسئلة الآتية: - ما مدى قبول التجمع الأبيض بالتحولات السياسية وتسليم السلطة الى الأغلبية السوداء؟ - ما هو حجم التجاوب الاجتماعي للبيض مع سياسة إلغاء الفصل والتمييز العنصري؟ - لقد حاولت الدراسة تتبع العلاقة الجديدة في المجتمع وفي ظل النظام السياسي الديمقراطي الجديد وبحث مدى قدرة السلطة الجديدة على تحقيق أهداف المجتمع السياسي الجديد خاصة مطالب الأغلبية السوداء التي تعاني من مشاكل عديدة. وفي الأخير تبحث عن أهم معوقات الوحدة الوطنية على الصعيد الاجتماعي وإثرها في كفاءة عمل السلطة السياسية ومستقبلها في جنوب أفريقيا.
الكلمات المفتاحية: المجتمع، التحول السياسي، جنوب افريقيا.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.