ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
ليس هناك في العلاقات ما بين الدول منطق ثابت يمكن الحديث عنه او به سوى منطق المصلحة الدائمة، فقد جرى الاعتقاد دائماً بأنه ليس هنالك صديق دائم او عدو دائم وصديق الامس ربما يصبح او هو قد اصبح بالفعل عدو اليوم، وذلك يجري وفق آلية تكاد تكون معروفة للجميع، وهذا ما يحصل اليوم في منطقة الشرق الأوسط عموماً ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص. لكن الذي حصل في العراق تحت مسميات ومبررات عديدة يجعل من المناسب التساؤل أية دولة ستكون المحطة القادمة؟ خصوصاً وان المبررات والمسوغات التي استخدمت ضد العراق تتوفر في دول عدة هي - وكما يقال عنها - راعية للإرهاب وتشكل عنصراً حيوياً في محور الشر، كما إنها دول تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل او قد تكون حصلت عليها بالفعل. ووسط كل هذه التساؤلات والقرارات تبرز ايران كواحدة من هذه الدول التي يتوقع لها الكثيرون ان تكون محط تركيز انظار الولايات المتحد وفق تحولات استراتيجيتها الراهنة. ومن ذل فالبحث او هذه الدراسة انطلقت من فرضية تؤكد اثر او تداعيات الحرب الامريكية على العراق وعلى المنطقة وتحديداً دول جواره الاقليمي (ايران خاصة) اعتماداً على مبدأ الحرب الوقائية وحملة مكافحة الارهاب الدولي ومنع او قمع عمليات انتشار أسلحة الدمار الشامل، علاوة على مسؤوليتها الدولية في نشر الحرية والديمقراطية وتحقيق الرفاهية والرخاء الاقتصادي، ولا سيما وان الدول الفاعلة في هذه المنطقة (الشرق الأوسط) وتحديداً ايران امام محك خطير في ظل احاطتها بدول جميعها تسير في الفلك الأمريكي. ومن هنا جاءت اهمية الدراسة لتحلل وتبحث في امكانية حدوث حرب وشيكة تشنها الولايات المتحدة في ضوء التصريحات والأقوال للسادة المسؤولين والرؤساء في الإدارة الامريكية، مع تصاعد التعقيد في العلاقات بين البلدين المحكومة بجدلية الحب والكره المتبادلين او لعبة الشد والجذب بين قطبين متساويين في الإرادة برغم اختلافهما في الحجم والقوة. ومن خلال ذلك فأن البحث يجيب على التساؤلات الآتية: ما هي المبررات التي تستند اليها الإدارة الامريكية لتوجيه ضربة وقائية واستباقية الى ايران؟ بعد تحليل وبحث ثوابت ومتغيرات استراتيجية الامن القومي الأمريكي لتحقيق مشروع القرن الأمريكي الجديد في العالم، علاوة على بحث اثر الملف النووي الإيراني على التحركات الاستراتيجية الامريكية بعد الحرب والاحتلال الأمريكي للعراق، وأخيراً التوصل لاهم المرتكزات او دلائلها في دخول ايران دائرة الاستراتيجية الوقائية الامريكية، علاوة على والخاتمة.
الكلمات المفتاحية: ايران، استراتيجية، الضربة الوقائية، الامريكية، العراق.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
