مقال أكاديمي محكم
في ظل المتغيرات التي طرأت على عالم الحاضر من ثورة الاتصالات والتقدم التكنولوجي الى الشركات متعددة الجنسيات الى الحديث عن تصورات جديدة لمفهوم السيادة، فإننا نعيش في عالم القرية الصغيرة الذي يفرض علينا التعامل وأياه بحركة هادفة، فلم يعد بالإمكان اليوم أن ننكفأ على الذات حتى لو اخترنا العزلة لبناء البيت الداخلي. واذا كان بإمكان الولايات المتحدة منذ عهد مونرو 1833 أن تختار العزلة للتفرغ لبناء البيت الداخلي مستفيدة من واقع تلك الحقبة الزمنية، واذا كان بإمكان الصين اليوم مثلاً ان تختار (العزلة الجزئية) لتحقيق الغرض نفسه، فأننا، الأمة العربية لايمكن ان تنعزل حتى لو أردنا العزلة لأن موقعنا ومواردنا وأهمية منطقتنا الحضارية والدينية تفرض علينا التفاعل سواء بالفعل أو عبر رد الفعل. وبما أن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم هي قائدة العالم بلا ريب، وبما أن مصالحها تعددت واتسعت افاقها، فإن التفاعل مع الطرف الامريكي بالاختيار أو بالضغط هو حالة لا بد منها، بل ويعدها البعض مشكلة المشاكل، اذ ان مشكلة العالم العربي في المدى المنظور من المستقبل وخصوصاً في مجال الأمن القومي هي العلاقات مع الولايات المتحدة وادارتها بعلمية وكفاءة وسط صعوبات او تعقيدات اربع.
الكلمات المفتاحية: العلاقات العربية، الامريكية، الواقع، المستقبل.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.