مقال أكاديمي محكم
لطالما عد العراق تابعاً في مراحل تاريخية متعاقبة تارة للإمبراطورية الفارسية وأخرى للإمبراطورية العثمانية، وفي سياق هذا التنازع تفاوتت ردود أفعال السياسة العراقية أزاء ما خلفته هذه البيئة من استحقاقات بعضها تاريخية والبعض الاخر ذو أبعاد جيوسياسية لامست البيئة العراقية، تاركة بين ثناياها اثاراً واضحة ينصرف البعض منها على شكل استحقاقات سياسية وأخرى اقتصادية وأحياناً مجتمعية تفاوت فعلها بين المد والجزر تبعاً لطبيعة النظم السياسية التي تعاقبت على حكم العراق وعلى حكم هاتين الدولتين. وبمقتضى هذه الصورة يصح القول تماماً بأن ايران وتركيا (وريثتا تلك الامبراطوريات الغابرة) سوف يبقيان من أشد اللاعبين الاقليميين تأثيراً على السياسة العراقية ولا يمكن مقاربة تأثيرهما مع تأثير دول الجوار الأخرى، وينسحب هذا الأمر على صناع القرار كضاغط ومؤثر يشد باتجاهين او نمطين متعاكسين يمكن مقاربتهما الى حد كبير بالنسغ الصاعد والنسغ النازل تأثيراً على البيئة العراقية. وكلما تصاعدت أوجاع هذه البيئة كلما زاد من وضوح الصورة لتأثير ايران او تركيا احداهما او كلاهما، ويمكن ملاحظة ذلك في مشهدين تأريخيين الاول بين الاعوام (1974 - 1975) حينما تبنت ايران مساندة الحركة الكردية في شمال العراق وما آلت اليه اتفاقية الجزائر عام 1975 من تداعيات خطيرة على البيئة العراقية.
الكلمات المفتاحية: العراق، دول الجوار، التركي، الايراني.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.