ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
مرت العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي منذ عقد الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم بمجموعة من المتغيرات الجوهرية التي أثرت على طبيعة وكينونة هذه العلاقات، فأغلب الباحثين لاحظوا التطور المهم لأوجه العلاقات بين الطرفين أثناء الحرب العراقية الإيرانية "1980 - 1988"، حيث كانت دول الخليج العربي تدعم مواقف العراق أثناء الحرب، لأنها ترى أن ذلك يمثل وسيلة لتحجيم أي طموحات أيرانية جيوسياسية، ولوجستية في منطقة الخليج العربي، ناهيك أنها أرادت أبعاد دولها وشعوبها من الاثارة المباشرة لتلك الحرب الطاحنة، والحفاظ على بنيتها التحتية من آثار التدمير، والهلاك جراء تلك الحرب. وفي ضوء ذلك أصبحت العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي محط اهتمام الباحثين في شأن العلاقات الإقليمية في المنطقة، وأضحى ضرورة رصد طبيعة تلك العلاقات وانعكاساتها على دول الخليج العربي وأثرها على المشهد السياسي العراقي مهماً وضرورياً، ويأتي هذا البحث دلالة على اهتمام الباحثين للغور في حيثيات هذه العلاقة، وإضاءة أبعادها، وتطوراتها، وأهميتها بالنسبة للعراق ودول الخليج العربي في المستقبل المنظور. وبني هذا البحث على فرضية مفادها "تتميز العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي بعد الاحتلال الأمريكي بالاندفاع الحذر، لكن يمكن تطويرها وجعلها ترتقي نحو بناء روابط متينة من خلال الاندفاع الطبيعي بين الطرفين". ويطرح هذا البحث عدة تساؤلات مهمة يراها ويعدها أهم إشكالياته التي سيحاول البحث إثباتها والإجابة عليها وهي: س: - ماهي دوافع العراق ودول الخليج العربي لإعادة العلاقات بينهما؟ س: وما هي طبيعة العلاقات بين الطرفين منذ عام 2003 ولغاية 2006؟ س: - وما هو مستقبل العلاقات بين الطرفين؟ ويتألف هذا البحث من أربعة مباحث رئيسة الاول يستعرض دوافع العراق لاعادة العلاقات مع دول الخليج العربي، والثاني يؤشر دوافع دول الخليج العربي لإعادة العلاقات مع العراق، أما المبحث الثالث فسيسلط الضوء على طبيعة العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي، أما المبحث الرابع والأخير فيستعرض رؤية مستقبلية لآفاق العلاقات بين العراق ودول الخليج العربي.
الكلمات المفتاحية: العراق، دول الخليج، المتغيرات، المستقبل.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
