ادعمنا

التنافس الإقليمي والدولي في منطقة اسيا الوسطى الإسلامية (ايران وتركيا انموذجاً)

مقال أكاديمي محكم

التنافس الإقليمي والدولي في منطقة اسيا الوسطى الإسلامية (ايران وتركيا انموذجاً)
المصدر: مجلة دراسات دوليّة
الكاتب: م.م. علي محمد حسين
الملخص:

تشكل الميزة الجيوستراتيجية/الأمنية، والاهمية الاقتصادية لمنطقة اسيا الوسطى، احد اهم بواعث التنافس الدولي والإقليمي عليها. والذي يشمل قوى عالمية ذات تأُثير فاعل ومهمين في النظام السياسي الدولي كالولايات المتحدة الامريكية، وقوى أخرى صاعدة تسعى الى دور عالمي واقليمي متميز كروسيا الاتحادية والصين، ناهيك عن مجموعة من القوى الاقليمية الفاعلة دخلت ميدان التنافس يأتي في مقدمتها: ايران، تركيا، اسرائيل، الهند، وباكستان. وعلى اختلاف مصالحها وأهدافها، فأن جميع هذه القوى تسعى بشكل او بآخر الحصول على نفوذ في منطقة اسيا الوسطى للتحكم بمستقبلها السياسي ونمط علاقاتها الدولية، وتتطلع بالتالي الى الاستفادة من ميزاتها واستغلال مواردها الاقتصادية الكامنة في أراضيها، ولاسيما النفط والغاز الطبيعي. ففي ظل الحقبة القيصرية، وكذلك الحقبة السوفياتية، لم تكن منطقة اسيا الوسطى محل تنافس اقليمي او دولي، على اساس انها كانت تشكل جزءاً من الإمبراطورية الروسية في الحالة الأولى، وتحت ظل هيمنة الدولة السوفياتية في الحالة الثانية، غير ان انهيار الأخيرة وتفككها مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي ترك فراغاً استراتيجياً جزئياً او كلياً في تلك المنطقة، الأمر الذي اظهر تنافساً إقليميا ودولياً حيالها، فضلاً عن ان جمهورياتها المستقلة الفتية وهي (كازخستان، اوزبسكتان، طاجسكتان، وقرقيزيا، واذربيجان) لم تكن مهيئة للاستقلال، ولم تكن تمتلك بنى تحتية وهياكل وخبرات تمكنها من النهوض بدور الدولة الحديثة، مما جعلها عرضة لتجاذب القوى التي تسعى الى احتوائها او النفوذ فيها للاستفادة من ميزتها الجيوستراتيجية واستغلال مواردها الاقتصادية. من هنا تتبدى العلاقة بين أهمية المنطقة وطبيعة التنافس الإقليمي والدولي حيالها في اطار ما يسمى بـ (المبادرة الكبرى الجديدة) تمييزاً لها عن المباراة الكبرى التي دارت بين كل من بريطانيا وروسيا مطلع القرن التاسع عشر حول اسيا الوسطى. واذا ما تناولنا صور واشكال التنافس على النفوذ في جمهوريات اسيا الوسطى الإسلامية من جوارها القرب فباستثناء روسيا الاتحادية -فإن التنافس الإيراني-التركي على المنطقة يأتي في المقام الأول، الامر الذي يدعو الباحث الى اختياره انموذجاً للتنافس الإقليمي على المنطقة. لذلك فان دراسة أهمية المنطقة وواقع التنافس الإيراني - التركي وعلاقته بالقوى المتنافسة الأخرى (الإقليمية والدولية) فيها، ودوافع ومحددات الدور الذي تتطلع اليه كل من ايران وتركيا، يستدعي اعتماد هيكلية تنطوي على ثلاثة مباحث: يتناول الأول- التعريف بالمنطقة واهميتها الجيوسياسية والاقتصادية، ويكرس الثاني- لدراسة واقع التنافس الاقليمي والدولي على المنطقة، في حين ينصرف المبحث الثالث الى التنافس الإيراني-التركي، ودوافع ومحددات الدور الذي تتطلع اليه كل من الدولتين في المنطقة فضلاً عن المقدمة والخاتمة.

الكلمات المفتاحية: التنافس، الاقليمي، الدولي، اسيا الوسطى، الاسلامية.



تحميل

شارك أصدقائك

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


للتواصل والاستفسار

[email protected]
كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2025 .Copyright © Political Encyclopedia