مقال أكاديمي محكم
على الرغم من انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أدى الى انفراد الولايات المتحدة بقمة النظام العالمي الجديد، إلا أن هذا النظام يشهد تحولات هيكلية في قمته تتمثل بمحاولة قوى دولية أن ترقى إلى مستوى القوى العظمى، على الأقل على الصعيد الاقتصادي، وبالذات الاتحاد الأوروبي لمنافسة المتحدة في تفردها العالمي. فهل يستطيع الاتحاد الأوروبي النهوض بهذا الدور؟ تحاول هذه الدراسة بيان مدى قدرة الاتحاد الأوروبي بلعب دور المنافس للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين، من خلال دراسة طبيعة العلاقات بينهما، وعبر الإجابة على الأسئلة الآتية: 1- ما هي عوامل قوة الاتحاد الأوروبي؟ وما هي مظاهر الضعف فيه؟ 2- كيف تواجه الولايات المتحدة المنافس الأوروبي؟ 3- هل ستكون أوروبا منافساً للولايات المتحدة أم مشاركاً لها في القرن الحادي والعشرين؟ تتأتى العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال جملة عوامل أهمها: 1- لم تترك أمريكا أوروبا وحدها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي خرجت منها مدمرة، بل سارعت إلى مساعدتها عبر مشروع مارشال 1947. 2- تجمع الولايات المتحدة بأوروبا أنظمة سياسية واقتصادية متقاربة، وعنصر ديني واحد، دون أن ننسى أن الولايات المتحدة كانت مستعمرات بريطانية. 3- وهناك العنصر المعنوي السائد لدى الأوروبيين أن أمريكا هي التي حررتهم من العدو وساعدتهم على بناء أنفسهم. غير أن ما وصلت إليه أوروبا اليوم من خلال الاتحاد الأوروبي، والذي تحاول من خلاله إتباع سياسات من شأنها استرجاع عهد القوة الأوروبية القديم والذي كانت فيه العلاقات الدولية علاقات أوروبية بالأساس. فهدف الاتحاد الأوروبي هو تحقيق تكامل اقتصادي وسياسي وصولاً للوحدة الأوروبية الكبرى. وفي هذا الإطار تندرج العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من جهة قوة تفرض سيطرتها المادية والمعنوية متمثلة بأمريكا، ومن جهة أخرى قوة تحاول أن تجد لها مكاناً في علاقات دولية تحكمها القوة، متمثلة بالاتحاد الأوروبي.
الكلمات المفتاحية: العلاقات، الأوروبية - الأمريكية، تنافس، مشاركة.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.