ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
تعد السياسة الخارجية لأية دولة تعبيراً عن مصالح دائمة تأكيداً لبديهية من بديهيات السياسة، بأنه ليس هناك صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصالح دائمة، وكذلك الإفادة من الظروف المتغيرة بعبارة أخرى إن السياسة الخارجية لأية دولة تمزج بين هذين العنصرين عنصر الاستمرار العائد للإستراتيجية العليا لهذا الدولة، ومن طبيعة علاقاتها الدولية مع دول أخرى وعنصر طارئ يعود إلى ظروف استثنائية قد تكون من بينها تغير الشخصيات الموجهة لهذه السياسة وتباين أمزجتها. وبما أن روسيا الاتحادية دولة قارية كبرى فأن لديها مصالح وأهدافاً إقليمية ودولية تسعى إلى تحقيقها باستخدام جميع الوسائل الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية، على اعتبار أن جوهر السياسة الخارجية هي القابلية على توظيف دقائق الأمور في سبيل أهداف بعيدة المدى. وفي عقد التسعينات شهدت روسيا انقلاباً عميقاً في سياستها الخارجية. وكان أهم ما طرأ عليها من تغيير هو التخلص النهائي من مبادئ الماركسية اللينينية كان تحكم تحرك النظام السوفيتي في هذا المجال، وقد حرص المسؤولون على إلغاء هذا القسم من الدستور الجديد المخصص للسياسة الخارجية، حيث أحل الدستور الجديد المنافسة على الأسواق العالمية محل المواجهة الإيديولوجية. وجاء هذا الهدف لينعكس على السياسة الخارجية الروسية واستلزم إعادة ترتيب الأولويات، فقد أصبح الهدف الأساسي لها هو محاولة الاندماج داخل البيت الأوربي المشترك، وإحلال التقارب محل المواجهة مع الولايات المتحدة، فضلاً عن العديد من التغيرات الأخرى. ولهذا سيتطرق البحث الى التطورات السياسية في السياسة الخارجية الروسية في مرحلة ما بعد المتغيرات الدولية بعد وصول الرئيس فلاديمير بوتين الى رئاسة الجمهورية في مبحثين هما: المبحث الأول: التطورات السياسية في روسيا الاتحادية. المبحث الثاني: مجالات ومحددات السياسة الخارجية الروسية.
الكلمات المفتاحية: السياسة الخارجية، الروسية، الحرب الباردة.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
