ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
يمثل موضوع الانفاق العسكري والتسلح احدى القضايا الشائكة في كل دول العالم لأنه يتعلق أولا بالجانب الأمني وهو امر يجعل الحصول على المعلومات عنه امراً شاقاً، كما ان له ابعاداً اقتصادية وسياسية واجتماعية عديدة، وهو يؤثر في علاقات الدول ببعضها كما انه يعطي مؤشرات ذات دلالة عن الدول خاصة وان جميع دول العالم باختلاف حجومها وامكاناتها او درجة تقدمها تبدي اهتماماً بموضوع التسلح، وهو امر يتخذ أهمية إضافية في الدول النامية لكثرة ما تواجهه من تحديات في الداخل والخارج. ورغم الاهتمام الذي يبديه الباحثون بالإنفاق العسكري والتسلح في دول العالم الكبرى فان دول اميركا اللاتينية لم تحظ باهتمام واضح في هذه الدراسات ربما لقلة المصادر المتوفرة باللغتين العربية والإنكليزية، وربما لأنها تعد من الدول الأقل انفاقاً على التسلح من بين دول العالم قياساً الى حجوم ميزانياتها العسكرية نسبة الى الناتج القومي، بل انها المنطقة الوحيدة في العالم التي يمكن ان نجد فيها دولة بلا جيش، وهي أيضا من المناطق الخالية من السلاح النووي، رغم امتلاك العديد من دولها للتقنية النووية. ان تجربة دول اميركا اللاتينية من الموضوعات التي تستحق الدراسة لما فيها من تناقضات تعكس حقيقة كونها دولاً من عالم الجنوب وان جاورت الدولة المهيمنة في العالم، ونعني بها الولايات المتحدة الأميركية، التي أدى تدخلها وتأثيرها في احداث القارة الى ان كثيراً من الباحثين عدوا هذه الدول مجرد تابع للجارة الأميركية الكبرى، ونفوا ان تكون لها شخصيتها المستقلة، وقد يصح هذا الامر بالنسبة للعديد منها ان دول اميركا اللاتينية كغيرها من الدول، ورغم ما عانته من خضوع للعديد من القوى الاستعمارية فأنها تحرص على بناء تجربتها الخاصة. ويسعى هذا البحث الى تسليط الضوء على برامج التسلح واتجاهات الانفاق العسكري في دول القارة مع محاولة إعطاء لمحة تاريخية موجزة والتعرف على مشكلات دولها.
الكلمات المفتاحية: اتجاهات، التسلح، أمريكا اللاتينية، القرن الحادي والعشرين.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
