مقال أكاديمي محكم
انسحبت القوات الامريكية المحتلة من العراق بعد سنوات من الاحتلال معللة انسحابها بأسباب عديدة ومستبدلة تواجدها العسكري المباشر بعدد كبير من الدبلوماسيين ومنهم عملاء في الأجهزة الاستخبارية الامريكية ، مستعينين بالشركات الأمنية الخاصة ، وهذا ان دلَ على شئ فإنما يدل على حجم التواجد الامريكي داخل العراق لكي تسهل عملية تدخلها الفوري في كل مرة يهتز بها الامن الداخلي العراقي بفعلها هي او نتيجة اسباب اخرى ، لذا فهي سعت لكي تؤمن وجودها الدائم ، دفعها ذلك الى خلق وضع أمني غير مستقر وعملية سياسية متلكأة وتشوبها الكثير من الازمات ، بالنتيجة ان استمرار عدم الاستقرار سيحتاج لقوات او لعناصر تؤمن الوضع وتساعد القوات الامنية العراقية في ذلك . كذلك ان اصرار الولايات المتحدة على إبقاء العراق تحت الفصل السابع يعني ان القوات الامريكية لها حق التدخل في العراق متى ما كان الوضع يهدد الامن الاقليمي . وعلية فإن عدم الاستقرار سيعطي الولايات المتحدة حججا لتستمر بدورها الفاعل في العراق حتى بعد الانسحاب ، من هنا نرى ان الدور الامريكي في معادلة الامن الوطني سيكون سلبيا بعد الانسحاب إلا إذا استطاعت واشنطن أن تحقق ما تبقى من أهدافها بطرق أخرى دون الحاجة لوجود قوات عسكرية . وتبعا لما سبق، خرج البحث بنتيجة ان العراق سيستمر ولفترات طويلة بحاجة للدعم الامريكي ولاسيما في محاولاته للخروج من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة ، وسيبقى الوضع الامني فيه غير مستقر كونه مرهوناً بتجاذبات الكتل السياسية الممثلة للعملية السياسية من جهة وما تهدف الية الولايات المتحدة الامريكية وصراعاتها مع القوى الاقليمية من جهة أخرى، وسيبقى العراق سياسيا وامنيا وحتى اقتصاديا مرهوناً بتلك المنافسات.
الكلمات المفتاحية: الدور الامريكي، الامن الوطني، الانسحاب العسكري.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.