مقال أكاديمي محكم
مثلت ساحل العاج أنموذجا للاستقرار في غرب أفريقيا للحقبة الممتدة من 1960 وحتى 1993، وتمتعت بالرخاء السياسي والاقتصادي والتماسك الاجتماعي في تلك الحقبة، ويبدو أن مرحلة ما بعد الاستقلال ولا سيما منذ سنواتها الأولى، أدت إلى ذلك التماسك، ذلك إن مرحلة ما بعد الاستقلال مثلت مرحلة التفاف حول الزعامة التاريخية متجسدةً بشخص "فليكس هوافت بوانيّه"، التي قادت بلدانها منذ حصول ساحل العاج على الاستقلال ، فضلا عن تمتع حكمه بالشرعية التي كان قد اكتسبها بسبب الاستقلال، والدور الذي أدته تلك الشرعية – في جانب مهم منه بسبب الرخاء الاقتصادي-في تكريس التماسك الاجتماعي، وعدم حدوث خلخلة اجتماعية على صعيد الدولة، ربما بسبب الحزب الواحد " الحزب الديمقراطي في جمهورية ساحل العاج"، وقوة السلطة التنفيذية. غير أن هذا الواقع تغير في ساحل العاج مع وفاة الرئيس "بوانيّه"، فضلا عن أسباب أخرى، حملها التغيير في النظام السياسي الدولي. ان بحثنا في مشكلة الحكم في ساحل العاج هو بحث في الهوية العاجية ، وكيف كانت الهوية منذ العام 1993 وحتى انتخاب الرئيس الحسن وتارا في العام 2011 ، سبباً رئيساً من أسباب مشكلة الحكم في ساحل العاج . ننطلق في هذا البحث من فرض رئيس مفاده " أدى الإقصاء والتهميش لفئات مجتمعية من ساحل العاج على اساس الهوية إلى إدخال البلاد في حالة حرب أهلية ، أفقدت الدولة الاستقرار الذي كانت تنعم به-الى حد عدها من قبل البعض، واحة الاستقرار في أفريقيا –وأدخلتها في مشكلات سيكون لها اثر في مستقبل الدولة والمجتمع".
الكلمات المفتاحية: مشكلة الحكم، ساحل العاج، الاستقلال.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.