مقال أكاديمي محكم
على الرغم من تعدد الحروب التي شهدها العالم بعد مرحلة الحرب الباردة، الا ان الحرب الروسية الاوكرانية شكلت تحديا جديا لاستقرار النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية واعطت مؤشرات لبداية تحولاته؛ ولعل ذلك يعود لموقع اوكرانيا الذي يمثل تقاطع الحسابات الجيوسياسية لكل من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية، اذ ترى روسيا في اوكرانيا رمزية سياسية كونها تقع في جوارها القريب الذي يجب احتوائه ان ارادت ان تستعيد مكانتها كقوة عالمية. وعليه لم يكن استخدام القوة العسكرية الروسية ضد اوكرانيا مبنياً على خيارات معلنة، بقدر ما هو ضغوط متزايدة على النظام الدولي واثبات حالة الفشل التي تكتنفه، فضلاً عن بث رسائل واضحة نحو الولايات المتحدة والمنظومة الغربية من اجل مراجعة النظام الدولي عبر التعاون الايجابي، او تقويضه عن طريق التهديد العسكري، ولذلك تبقى احتمالية تغيير النظام الدولي على ما ستقدمه روسيا لتعزز من موقفها الرافض للهيمنة الامريكي والتوسع الغربي لحلف شمال الاطلسي، اذ لم تُنشئ الحرب احتمالية واحدة لمستقبل النظام الدولي بل اوجدت العديد من الصور المحتملة.
الكلمات المفتاحية: النظام الدولي، الحرب الروسية الاوكرانية، حلف الناتو، مشاهد مستقبلية.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.