ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
تناقش هذه الدراسة احتمالية اندلاع موجة ثورية جديدة، ضمن نسق ثوري عربي مؤهل للانفجار تحت وقع عوامل سياسية واقتصادية؛ ترتبط بالإخفاقات التي نجمت عن موجة 2011، سواء من حيث فشلها في التأسيس لمسار حقيقي للإصلاح الحقوقي والديمقراطي والاقتصادي، أو من حيث نجاح النخبة السياسية التي توخت الثورات التخلص منها آنذاك في استعادة هيمنتها على السلطة السياسية قبل متم العقد الأول لهذه الثورات. وكذلك عوامل سوسيو-اقتصادية؛ تتعلق بالفشل المزمن في السياسات الاجتماعية للنظم السلطوية، والتي بقدر ما أنتجت التفاوت والاستبعاد الاجتماعي سابقا، فإن تواصل عجزها في تقويمهما والحد منهما بعد استعادتها للسلطة من جديد، خاصة بعد تفاقمهما تأثرا بتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية الأخيرة، والتي زادت من حدة التدهور في الأوضاع المعيشية للشعوب العربية، نتيجة اندحار فئات عريضة من طبقاتها الوسطى إلى الفقر والهشاشة والبطالة، أو أصبحت على هوامش ذلك. انتهت الدراسة إلى أن الهوة بين النظم السياسية والشعوب العربية سائرة في الاتساع، وأن التردي المسجل في الأوضاع الاجتماعية للشعوب العربية في واقعها السياسي المضطرب من شأنه أن يدفعها للثورة من جديد. وبالتالي، فالحد من الاحتقان الاجتماعي المحفز للفعل الثوري، بات يتطلب من النظم العربية التعجيل إصلاح سياسي واقتصادي وتنموي شامل.
الكلمات المفتاحية: النسق الثوري العربي، الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، تردي الأوضاع المعيشية، السلطوية، موجة ثورية جديدة.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
