مقال أكاديمي محكم
قامت تركيا بتفعيل قوتها الذكية في اقليم الشرق الاوسط ضمن استراتيجية متكاملة تعمل على الجمع بين القوتين الصلبة والناعمة لسد الثغرات الناجمة عن استخدام احدهما بشكل منفرد، لتختار الطريقة المناسبة لتوجيه مصادر القوة المناسبة لتحقيق الهدف, وذلك على اثر التحولات التي طالت بنية النظام الاقليمي الشرق أوسطي التي انتجته ثورات الربيع العربي فيها والذي تجلى بصورة واضحة عبر الشراكات التي عقدتها مع البعض لدفعها الى تبني النموذج الذي صدرته كما في مصر مثلاً . ان ما شهده اقليم الشرق الاوسط من تغيرات في اختلاف توزيع القوى، جعل من المخاوف الامنية محدداً رئيسياً لأدوات السياسة الخارجية التركية في المنطقة, وذلك في خضم ما بات مهدداً للأمن القومي التركي ومصالحه الاستراتيجية، خاصةً مع خطورة انتشار شبكات الجريمة العابرة للحدود، والاسلحة، والهجرة غير المنظمة ومشاكل الارهاب ,والتي اعتبرت امتحاناً لمبادئ داوود اوغلو لتصفير المشاكل مع الجيران والتي تبنتها تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم فيها , ولتيقنها بعدم قدرة القوة الناعمة منفردةً بتحقيق أهدافها المنشودة, عمدت في استخدام القوة في جانبها الخشن بل عملت على مزاوجة انواع القوة المختلفة , وفقاً لعقيدة" الوطن الازرق "Mavi Vatan " , والذي اعتبر الاستراتيجية التي تتحرك تركيا بموجبه سواء "عسكرياً ,أم دبلوماسياً" لتعزيز مكانة تركيا كقوة اقليمية بارزة ومؤثرة في منطقة الشرق الاوسط .الكلمات المفتاحية القوة الذكية، القوة الصلبة، القوة الناعمة ,السياسة الخارجية التركية في الشرق الاوسط .
الكلمات المفتاحية: القوة الذكية، تركيا، السياسة الخارجية، الشرق الاوسط.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.