مقال أكاديمي محكم
أنظمة الحكم في كل من العراق ولبنان من النظم الحكم المميزة والنادرة في العالم، فضلاً عن وجود أنظمة قريبة منها في بعض دول العالم، غير أنها مبنية على توافق القوى السياسية المنبثقة من المكونات الاجتماعية للشعب، التي تم الاتفاق عليها مسبقاً سواءً بنصوص دستورية أو باتفاقات باتت قريبة من أعراف دستورية غير مكتوبة، وقد اثبتت التجربة اللبنانية والعراقية كلً على حدة أنها من الانظمة التي يمكن إتباعها في الدول ذات التعددية الاثنية القائمة على ادارة مطالب المكونات الاجتماعية واحتياجاتها، وعليه يمكننا القول أنها إحدى الاستراتيجيات المهمة ذات الفعالية في بناء نظام الحكم وصيغته وشكله وترسيخ أسسه ومبادئه وكذلك ضمان عدم توغل أية قوى سياسية في نظام الحكم والانفراد به، اذ ان لكل قوة سياسية مرجعية اجتماعية تعود إلى هويتها الفرعية لتحقيق احتياجاتها ومصالحها، وقد جاء التوافق السياسي ليحقق التوازن بين المصالح المتشابهة والمتعارضة لتلك المكونات، ومنها الحالة العراقية بالرغم من حداثة التطبيق في هذا النظام نجد أن هناك بوادر من توجه سلوك المواطن العراقي في بعض مناطقه نحو الهوية الوطنية الجامعة ولا سيما في الانتخابات من خلال التصويت لمن هو أكفأ مبتعداً عن الهويات الفرعية.
الكلمات المفتاحية: التوافق السياسي، بناء أنظمة الحكم، لبنان والعراق.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.