مقال أكاديمي محكم
في ظل تزايد الاستياء في العالم النامي من عيوب نظام بريتون وودز التنموي، تتجه دول عديدة، بما فيها معظم دول الشرق الأوسط، نحو الصين كمزود مفضل للتنمية بشكل متزايد. وقد دفع تنامي دور الصين كمزود رائد للتنمية العالمية الكثيرين إلى التساؤل عن تداعيات ذلك على الاقتصاد السياسي العالمي. وتكثر التأكيدات على أن بكين ستسعى إلى نقل نموذجها التنموي المحلي (بما فيه من هياكل استبدادية) إلى مناطق أجنبية، مع مخاوف الكثيرين بشأن ما يمثله ذلك من خطر على سلامة الديمقراطية الليبرالية العالمية. ويُعد الشرق الأوسط - كمنطقة ذات تركيز استثماري وتنموي رئيسي للصين، وكمنطقة ذات أنظمة مواتية للركائز الاستبدادية لنهج التنمية الصيني - دراسة حالة رئيسية يمكن استخدامها لاستكشاف هذا الوضع. وعليه، فإن السؤال الذي تسعى هذه الورقة إلى الإجابة عليه ذو شقين. أولًا، هل يوجد نموذج صيني للتنمية الناشئة، أو على وشك الظهور، في الشرق الأوسط. ثانيًا، ما الذي يكشفه أو يُشير إليه وجود هذا النموذج، أو بديله في حال عدم وجود نموذج متماسك، بشأن مستقبل القيادة الصينية في المنطقة؟ للإجابة على هذه الأسئلة، يبحث القسم الأول أولًا ما إذا كان مفهوم النموذج الصيني يُمثل تصورًا مناسبًا لنهج التنمية الخارجية الصيني. يبني القسم الثاني على الاستنتاج الذي تم التوصل إليه في القسم السابق، ويطبقه على الشرق الأوسط لتوفير تصور أدق لنهج الصين. يقدم القسم الثالث نقاشًا، ويستعرض تحديدًا تداعيات نتائج القسم الثاني على التأثير المحتمل للصين على الاقتصاد السياسي في الشرق الأوسط.
الكلمات المفتاحية: الصين، الشرق الأوسط، الاقتصاد السياسي الدولي، مبادرة الحزام والطريق الصيني، النظام السياسي.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.