مقال أكاديمي محكم
إن البحث فی العلاقات الدولیة یکشف عن أن الدول فی المجتمع الدولی تسعى، على اختلافها، إلى الموائمة، بدرجة أو بأخرى، بین طروحاتها العقائدیة النظریة والمثالیة، وبین ما تفرضه الحقائق والمعطیات الواقعیة للعلاقات الدولیة. یظهر ذلک جلیا من خلال الأهمیة التی تولیها الدول تجاه القضایا التی تمسها بشکل مباشر أو غیر مباشر والتی تشکل الساحات الأساسیة لحرکتها السیاسیة الخارجیة. وترکیا، شأنها شأن الولایات المتحدة وغیرها من الدول، لها ساحاتها الأساسیة الإقلیمیة ضمن البیئة المکونة لحدودها الجغرافیة، وما یجری فیها من تفاعلات فی إطار العلاقات الدولیة، ولاسیما تلک التی تنطوی على دلالات ومؤشرات إقلیمیة یمکن أن تمس المصالح القومیة الترکیة وتؤثر فیها. علیه، مهما کان منظور ترکیا لعلاقاتها مع الولایات المتحدة فإن مقدماته ومعطیاته ودوافعه، سیاسیة – أمنیة کانت أم اقتصادیة – عسکریة، قد تم التعامل معها من خلال عملیة واعیة ومترابطة لتتم ترجمتها إلى علاقات ممیزة مع الولایات المتحدة، تلک العلاقات التی قامت، من زاویة المنظور الترکی، على العدید من الاعتبارات الاستراتیجیة.
الكلمات المفتاحية: ترکیا، ترکیا وأمریکا، العلاقات الترکیة-الأمریکیة، الاستراتیجیة الأمریکیةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.