الضم - Annexation

هي حركة رسمية حيث تعلن دولة بموجبها فرض سيادتها على إقليم كان قبل الضم خارج نطاق سلطتها. وعلى خلاف التنازل الذي يُعطى بموجبه إقليم أو يباع بموجب معاهدة، فإن الضم العسكري هو فعل انفرادي يتم إنفاذه عن طريق الحيازة الفعلية وتُضفى عليه الشرعية بالاعتراف العام (public recognition). وكثيرًا ما يسبق ضم الأراضي الغزو والاحتلال العسكري لهذه الأراضي. وأحيانًا، كما حصل عندما ضمّت ألمانيا استراليا عام 1938، يتم الغزو عن طريق التهديد باستخدام القوة من غير القيام بأي أعمال عدائية فعلية.

وإن الاحتلال العسكري لا يشكل أو يؤدي بالضرورة إلى الضم. وهكذا، على سبيل المثال، لم يعقب احتلال الحلفاء العسكريين لألمانيا ضم بعد وقف الأعمال العدائية في الحرب العالمية الثانية. وعندما يؤدي الاحتلال العسكري إلى الضم، يكون الإعلان الرسمي أمرًا طبيعيًا، مفاده أن السلطة السيادية للدولة التي ضمتها قد أُنشئت وسيتم الإبقاء عليها في المستقبل. وقد أصدرت إسرائيل مثل هذا الإعلان عندما ضمت مرتفعات الجولان في عام 1981، وكذلك فعلت روسيا بعد ضمها لجمهورية القرم الأوكرانية المتمتعة بالحكم الذاتي في عام 2014. وقد يكون الاعتراف اللاحق بالضم من جانب دول أخرى صريحًا أو ضمنيًا. وإن الضم القائم على الاستخدام غير المشروع للقوة مدان في ميثاق الأمم المتحدة.

وقد توجد ظروف تُبطل ضرورة الغزو قبل الضم. ففي عام 1910، على سبيل المثال، حولت اليابان محمية كوريا إلى مستعمرة ملحقة عن طريق الإعلان. وأيضًا قضت النرويج على منافسيها بموجب معاهدة وافقوا فيها على حيازة النرويج لجزر سفالبارد قبل ضمها لهم في عام 1925. وكان ضم الولايات المتحدة لهاواي في أواخر القرن التاسع عشر عملية سلمية، استناداً إلى قبول حكومة هاواي للسلطة الأمريكية. فإن الشكليات التي يقوم عليها الضم لا يحددها القانون الدولي إنما القانون الدستوري. فمثلًا لقد تمت عملية ضم إيطاليا لإثيوبيا في عام 1936 بموجب مرسوم صادر عن ملك إيطاليا. وكانت القرارات المشتركة للكونغرس هي الوسيلة التي ضمت بها الولايات المتحدة تكساس في عام 1845 وهاواي في عام 1898.