مقال أكاديمي محكم
تعطي الهوية الوطنية لاي جماعة تميزا عن الهويات الوطنية الاخرى ذلك انها تعكس التاريخ المشترك لهذه الجماعة وثقافتها واهدافها ورغباتها، وتمسك الافراد بهذه الهوية او حملهم لها يعطيهم تميزا ومكانة على الصعيد الدولي كمنتمين وحاملين لهذه الهوية وبها يعرفون، لكن بغياب هذه الهوية او ضعفها يجد الافراد انفسهم فاقدين لهذا التعريف ولهذا التميز، وتعد هذه مشكلة بالنسبة للهوية العراقية التي اخذت بمرور الايام تاخذ دوراً ثانوياً مقارنة بغيرها من الهويات، فهناك غياب "للهوية الجامعة...انتج فراغ ملاته الهويات الفرعية" واحياناً العابرة للقومية. منذ تشكيل الدولة العراقية سنة 1921 حمل ابناءها الهوية الوطنية المعبرة عن العراق باكمله واستمروا بحمل هذه الهوية، ورغم الصعوبات والحروب التي مر بها البلد الا ان الهوية الوطنية ظلت هي السائدة الى العام 2003 الذي يعد عاما فاصلا في حياة الدولة العراقية وحياة مواطنيها، اذ اخذت الاحداث التي تصيب البلد تلعب دورها في تغيير الدولة وهويتها لنجد امامنا بروز هويات جديدة بعض منها دون الوطنية على اختلاف انواعها-واخرى عابرة للحدود او عابرة للقومية لعبت دورا في اضعاف الهوية الوطنية وتلاشيها احياناً من عقلية المواطن العراقي وهنا يبرز السؤال الذي يطرح نفسه هل كانت الهوية العراقية من الهشاشة بحيث تتحول بهذه السهولة وتتغير العوامل بالفرد ام المجتمع ام الدولة او انها تجمع فيما بينها، هذا ما سوف نبحثه من خلال منهج تحليلي.
الكلمات المفتاحية: تحولات، الهوية، العراق، الهوية الوطنية، الفرعيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.