مقال أكاديمي محكم
إن العملية التنموية اليوم أضحت معتمدة في مجالاتها كافة على المعرفة وأصبح الاستثمار في مجال المعلومات والمعارف يمثل واحداً من أهم أوجه الاستثمار الإنساني والاجتماعي، وبذلك أصبحت المعرفة اليوم تشكل معياراً للرقي الإنساني، وانطلاقاً من أهمية هذه المعرفة ومن أن المؤسسات التعليمية عامة ومؤسسات التعليم العالي خاصة تلعب الدور الأكبر في بناء مجتمع المعرفة فقد ارتأينا أن نقوم من خلال هذا البحث بإلقاء الضوء على واقع الدور الذي تؤديه جامعة تشرين في هذا المجال من وجهة نظر عينة من أعضاء الهيئة التعليمية فيها. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن الدور العام لجامعة تشرين في بناء مجتمع المعرفة وفق تقديرات أعضاء الهيئة التعليمية فيها كان متوسطاً. ودلت النتائج أيضاً على عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين إجابات الجنسين في كل من المجالات الثلاثة (توليد المعرفة – تنمية مجتمع المعرفة – إعداد الفرد)، بينما أظهرت النتائج من جهة أخرى وجود فروق جوهرية بسبب الاختصاصات في هذه التقديرات في مجالي توليد المعرفة وإعداد الفرد وذلك لصالح الأقسام النظرية، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً في تقديرات عينة الدراسة في مجال تنمية مجتمع المعرفة تبعاً لمتغير الاختصاص. أوصت الدراسة بضرورة أن تعطي جامعة تشرين اهتماما أكبر بالجوانب المتعلقة ببناء مجتمع المعرفة، وذلك من خلال التعاون مع مواقع الإنتاج والخدمات في المجتمع، تطوير الموقع الإلكتروني للجامعة، إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بالموضوع المدروس، تشجيع الابتكار.
الكلمات المفتاحية: المعرفة، مجتمع المعرفة، مؤسسات التعليم العالي.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.