مقال أكاديمي محكم
شهدت الحقبة الأخيرة، وخاصة العقد الأخير من القرن العشرين الكثير من التغييرات الدولية وعلى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، أبرزها من الناحية الاقتصادية الدعوة الى تحرير التجارة الدولية والتوجه نحو اقتصاد السوق والتوجه نحو الرأسمالية وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانهيار الاشتراكية التي كان يقودها على إثرها تم إنشاء منظمة التجارة العالمية والتي تعد الحلقة الأخيرة من سلسلة حلقات النظام الرأسمالي بعد إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وهذا النظام الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية التي سعت بفرضه على جميع الدول في العالم وخاصة الدول النامية وذلك لتحقيق حلمها بتكوين الإمبراطورية الكونية، وقامت بفرض كافة وسائلها وشعاراتها وبكل الوسائل سواء بالترغيب أم بالترهيب، بالوسائل الاقتصادية الفعالة مثل فرض حصار اقتصادي كلي أو جزئي على أي بلد أو منح قروض مالية بشروط تعجيزية حتى وان كانت سياسية عن طريق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبالوسائل العسكرية كالاحتلال العسكري تحت حجج واهية وشعارات زائفة معروفة، منها محاربة ومكافحة الإرهاب وفرض الديمقراطية ونزع أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأساليب ومن هنا جاء احتلال العراق عسكرياً، لما يتمتع به العراق من مزايا اقتصادية عديدة تحتاجها الولايات المتحدة الأمريكية، منها وبشكل أساسي النفط، المصدر الوحيد للطاقة، لكون الولايات المتحدة الأمريكية اكبر مستهلك نفطي في العالم حيث يستهلك ما يقارب ربع استهلاك العالم من النفط، لذا فقد تغيرت معالم الاقتصاد العراقي بعد الاحتلال العسكري الأمريكي، وذلك لشل الكثير من المؤسسات الاقتصادية سواء صناعية أم زراعية أو خدمية أو تجارية وحتى الشروع بمسألة الديون وماهيتها وأصلها، لذا أصبح مستقبل الاقتصاد العراقي حالياً مجهولاً، بالرغم من ان الولايات المتحدة الأمريكية تريده متجهاً نحو اقتصاد السوق وجعله سوقاً مفتوحاً وخاصة بعد انضمامه لمنظمة التجارة العالمية بصافة مراقب.
الكلمات المفتاحية: العراق، الاحتلال الأمريكي، مستقبل، الاقتصاد العراقي.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.