ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
كانت ولا زالت مؤسسات البحث والتفكير، مساهماً أساسياً في عملية صنع السياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية لأكثر من قرن من الزمان، ولعبت دوراً مهماً في العديد من القضايا والأزمات التي شكلت منعطفات رئيسية في مسارات السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية. وبات يُقدر عدد المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة الأمريكية قُرابة الألفين. إذ تعمل هذه المؤسسات على أنتاج وصياغة أفكار جديدة لصنع السياسات، وتقييم السياسات القائمة، وأستشراف المستقبل، ولفت الانتباه إلى المشاكل المهملة، وجمع الخبراء للمناقشة، والتفاعل مع وسائل الإعلام. كما أن هذه المراكز البحثية تشارك بصورة فاعلة في دعم صناع القرار والتثقيف العام لسياساتهم. فضلاً عن ذلك تلعب مراكز البحث والتفكير دور الوسيط في الازمات والنزاعات. كذلك، يتم إجراء قدر كبير من التوعية السياسية من قبل مؤسسات الفكر والرأي خلف الكواليس في إحاطات خاصة وغير رسمية لا يتم الترويج لها علنًا. ويلاحظ المختصون أن صناع السياسات دائماً يبحثون عن آراء مؤسسات الفكر والرأي التي تثبت صحة المسارات التي تم تحديدها مسبقًا أو التي تم اتخاذها بالفعل، بدلاً من التشكيك فيها. ويعدون هذا الأمر منحنىً خطير ينبغي الألتفات له في أي مناقشة تخص دور مراكز البحث والتفكير في صنع قرارات السياسة الخارجية. كما أن مسألة الدعم والتمويل المالي الذي تتلقاه مراكز البحث والتفكير من قبل الجهات الرسمية المختلفة، تُثير جدلاً واسعاً بين أوساط الباحثين والمختصين، وتعكس وجهات نظر مختلفة حول مدى دقة الأستشارات والتوصيات التي تقدمها تلك المراكز لصناع القرار. في هذا البحث، سنحاول دراسة وتحليل نشأة وتطور مراكز البحث والتفكير الأمريكية، ودورها في صنع القرار السياسي الخارجي الأمريكي، لاسيما بروكينغز وكارنيغي.
الكلمات المفتاحية: مراكز، البحث، التفكير، صنع القرار، السياسي الخارجي، بروكينغز، كارنيغي.
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
