مقال أكاديمي محكم
اتسمت علاقات العراق مع دول الجوار قبل العام 2003 بعدم الوئام، فهي حرب طاحنة تجاه الشرق وغزو تجاه الجنوب من موقعه الجغرافي، إلى جانب حالات التوتر والجمود مع أغلب الدول المجاورة الاخرى. لا بل ما ان توقع معاهدة أو اتفاقية حتى تخرق بسبب أو باخر وتحت حجج وذرائع أما من دواعي امنية واهية أو انعدام الرؤية المنطقية للواقع الاقليمي والدولي من جميع الاطراف، وما أن تم احتلال العراق واسقاط نظامه السياسي في العام 2003 حتى تبدلت سياسات دول الجوار العراقي وتجاه العملية السياسية برمتها. أن الولايات المتحدة بدلاً من أن تطمئن دول جوار العراق التي صنف قسم منها ضمن محور الشر، والدول المارقة وتبدد مخاوفهم من تداعيات الحدث والتغيير العراقي، فقد أعلنت وبصراحة من أن ما يجري في العراق يمكن أن يتكرر في هذه الدول التي تُعد مرشحة وعلى قائمة الانتظار، والدول والانظمة المعادية للولايات المتحدة ستتساقط الواحدة تلو الاخرى على غرار (نظرية الدومينو)، وإزاء هذه التداعيات والمتغيرات الجديدة لم يبقَ أمام هذه الدول التي تُعد مستهدفة من قبل المخطط الامريكي في المنطقة إلا أن تعيد حساباتها تجاه التجربة المجاورة الجديدة وتستعد لاستخدام ما لديها من أوراق سواء داخل العراق أو خارجه لمواجهة السيناريوهات والمواقف المحتملة الحصول والتي قد تستهدفها، وهذا يأتي من خلال التدخلات الاستباقية ومواجهة خصمهم الجديد في المنطقة وعلى الأرض.
الكلمات المفتاحية: التحولات الدولية، السياسة الخارجية، دول الجوار، الاستقرار، التدخل الأجنبي، تركيا وايران.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.